الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي عليه جمهور أهل السنة أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة، قال ابن النجار في شرح الكوكب المنير: والكفار مخاطبون بالفروع -أي بفروع الإسلام- كالصلاة والزكاة والصوم ونحوها. عند الإمام أحمد والشافعي والأشعرية وأبي بكر الرازي والكرخى وظاهر مذهب مالك فيما حكاه القاضي عبد الوهاب وأبو الوليد الباجي....
وما دام الأمر كذلك فلا يجوز تقديم شيء من المفطرات لهم في شهر رمضان إلا أن يكون المقدم له ذلك مريضاً مرضا يبيح الفطر، أو قادما من بلد على مسافة القصر ولا ينوي إقامة أربعة أيام صحاح، وعليه فالصواب أن لا تقدم لهم شيئاً من المشروبات أو الحلويات للنهي عن التعاون على الإثم والمعصية، قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 37319.
والله أعلم.