الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحسد محرم شرعاً، لثبوت النهي عنه في حديث الصحيحين: لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا.
ولقوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ {النساء: 54}.
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى، وتعالج نفسك من هذا المرض الخطير، وعليك أن تتذكر أن تقسيم الأرزاق بيد الله فهو يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فارض بقضائه وقدره، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
وعليك بغض البصر عما عند الناس عملاً بقول الله تعالى: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى {طـه: 131}.
وإن رأيت ما تخشى أن تصيبه بعين فادع بالبركة، وقل ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويدل لذلك ما ثبت من الأمر بذلك في الأحاديث، وعليك أن علمت أنك أصبت أحداً بعين أن تعمل ما يعمله العائن من الاغتسال للمصاب، ولتتب إلى الله تعالى من العين ولتطلب السماح ممن أصابته.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 5557، 1641، 24373، 17661، 19782، 33932، 23172، 48731.
والله أعلم.