الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على المعتكف في الاتصال بأهله للاطمئنان عليهم، ولو كان اتصاله من داخل المسجد، وقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن صفية رضي الله عنها قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً فحدثته ثم قمت فانقلبت فقام معي.... الحديث، فدل الحديث على أنه يجوز للمعتكف أن يكلم أهله ويتحدث معهم، ولو كانوا في المسجد، قال ابن قدامة في المغني: ولا بأس بالكلام لحاجته - أي حاجة المعتكف - ومحادثة غيره. اهـ
وعليه، فلا حرج في الاتصال بالأهل والاطمئنان عليهم، ولا يبطل الاعتكاف بذلك، وينبغي للمعتكف أن يشتغل بالقرب واجتناب ما لا يعنيه، وانظر الفتوى رقم: 25670، والفتوى رقم: 23690.
والله أعلم.