الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تسمية الحجر الأسعد بهذا الاسم لم نعثر عليها في نص من نصوص الوحي ولا في كتب الأقدمين من أهل العلم، فلعله اسم شاع عند بعض الناس مؤخراً وإنما المعروف تسميته بالحجر الأسود.
وأما الوثيقة فقد روي في شأنها حديث شديد الضعف، رواه الحاكم في المستدرك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال الله عز وجل وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا: بلى. خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رق وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له افتح فاك قال: ففتح فاه فألقمه ذلك الرق.... وقد ضعف الحديث ابن حجر في الفتح وتابعه السيوطي والشوكاني، قال ابن حجر في إسناده أبو هارون العبدي وهو ضعيف جداً.
وقال الزرقاني في شرح الموطأ: أبو هارون ضعفه الناس كلهم ونسبه إلى الكذب جماعة من الأئمة ونقل عن الحاكم أن هذا الحديث ليس من شرط الشيخين فإنهما لم يحتجا بأبي هارون. وراجع الفتوى رقم: 14443، والفتوى رقم: 7313 في فضل الحجر.
والله أعلم.