الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم اجتناب المعاصي ومواطنها، وقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة تثني على مجتنبي المعاصي المعرضين عنها وعن أماكنها، قال الله تعالى في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا { الفرقان: 72}.
فعلى السائلة الكريمة أن لا تذهب إلى المحلات التي تقام فيها المنكرات، وإن اضطرت إلى ذلك بحيث لم تجد حاجتها في غير تلك المحلات فلتقتصر على قدر الحاجة، مع إنكار المنكر إن استطاعت له سبيلا.
ولها أن تنظر إلى ما تريد شراءه، فإذا اقتضى ذلك أن ترى غيره مما لا تجوز رؤيته كالصور الخليعة ونحوها فلا حرج عليها في ذلك إذا لم تتبع النظرة النظرة. روى الإمام أحمد والترمذي وأبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا علي: لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
والله أعلم.