الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخدم الموجودين في عصرنا هم أجراء، ولا نعلم خبراً عن رسول لله صلى الله عليه وسلم فيما يقال عند استئجار أجير. ولكن تشرع صلاة الاستخارة لمن أراد أمراً من الأمور، ومنها استئجار أجير معين، وانظر صفة صلاة الاستخارة في الفتوى رقم: 4823. أما إذا امتلك شخص خادماً، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء يقال عند ذلك، فقال: إذا أفاد أحدكم امرأة أو خادماً أو دابة، فليأخذ بناصيتها، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جلبت عليه. رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني. والظاهر ـ والله أعلم ـ أنه لا مانع من أن يدعو بهذا الدعاء من استقدم خادما من الخدم، لكن لا يجوز أن يمسك بناصيته إذا كان أنثى والمستخدم ذكرا، أو ذكرا والمستخدم أنثى.