الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالصور الفوتوغرافية مختلف فيها بين أهل العلم، فمنهم من رأى تحريمها، قياسا على سائر أنواع الصور الأخرى، ومنهم من رأى إباحتها لأن علة مضاهاة خلق الله التي هي أساس منع التصوير لم تتوفر فيها، وإنما هي مجرد حبس للظل. وراجع في أحكامها الفتوى رقم: 1935. وصورة الشخص المتوفى لها حكم صورته حيا، إذ لم نقف على تفريق بينهما، وعليه فإن كانت صورة الصحفي المتوفى في الحادث المذكور يراد منها فائدة في استكمال التحقيق حول الحادث أو أية فائدة أخرى ذات اعتبار شرعي، فإن ذلك يباح، وإن لم يكن يراد منها إلا الذكرى ونحوها، فإنه يرجع إلى الخلاف الذي بيناه في الصور الفوتوغرافية. وترك الاحتفاظ بها هو الأحسن.