الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي بارك الله فيك أن باب التوبة مفتوح، وللتوبة شروط منها: الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم الرجوع إليه. وهذا كله لوجه الله تعالى لا للخوف من الزوجة ولا غيرها.
ثم اعلم أنه لا يلزمك أن تخبر زوجتك بالذي كنت تفعل، بل عليك أن تستر نفسك ولا تخبر أحدا بما كنت تفعل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله جل وعلا. رواه الحاكم والبيهيقي وصححه السيوطي وحسنه العراقي، وانظر الفتوى رقم: 1095.
وننصحك أخي بأن تصحب الصالحين الذين يعينونك على الطاعة ويحذرونك المعصية ويدفعونك إلى الخير، وأن تجتنب كل الوسائل التي تذكرك بالمعاصي أو تجرك إليها، فإن فعلت فتيقن أن الله سيصلح حالك وييسر أمرك، وعليك أن تحمد الله تعالى أن نبهك بهذا الأمر الذي أصابك حتى تتوب إليه قبل أن يبغتك الموت.