الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد دل القرآن الكريم والسنة النبوية على أن الذنوب سبب من أسباب نزول المصائب بالعبد وحرمانه من الرزق، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، وفي مسند أبي يعلى عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، والله أكرم أن يثني في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أجل أن يعود بعد عفوه ـ وقد روى ابن ماجه وصححه السيوطي أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليحرم من الرزق بالذنب يصيبه ـ أما بخصوص الزواج فلا مانع من أن يحرم المرء هذه النعمة عقوبة له على ذنوب ارتكبها، لكن من تاب تاب الله عليه، وفي الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه أيضا، وفي حديث رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، فعلى الأخت السائلة أن تلجأ إلى الله تعالى في حاجتها وتثق به بعد أن تتوب إليه فإنه لا يخيبها إن شاء الله، وعليها أن تترك التطير، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولو أن كل بنت تأخر زواجها انتقل أهلها من بيتهم لخلت بيوت كثيرة من أهلها. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين التاليتين: 14326، 25602.