الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن صلى الفجر في جماعة وجلس في مصلاه يذكر الله تعالى أو يتذاكر مع غيره في الأمور النافعة حتى تطلع الشمس مقدار رمح في رأي العين وهو مقدار ربع ساعة تقريباً، ثم صلى ركعتين كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة، ولو أخرها عن هذا الوقت فإنه يندب له قضاؤها كما صرح بذلك الشافعية القائلون بأنها غير الضحى، أما القائلون بأنها الضحى وهو المعتمد في المذهب وعليه أكثر الفقهاء فإن وقتها يمتد إلى استواء الشمس في كبد السماء، ولا حرج عليك في تأخيرها.
وليس في الحديث الوارد اشتراط التهجد، وهذا نص الحديث، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تامة تامة تامة. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وما دمت تحرصين على حصول هذا الفضل إلا أنه يغلبك النوم أحياناً فإن عليك أن تتطهري وتصلي، ونرجو الله جل وعلا أن يكتب لك الأجر تاماً.
والله أعلم.