الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اشتمل سؤالك على أمرين:
الأمر الأول:
سكنكم مع آخرين ممن هم أجانب عنك في بيت واحد مع الاشتراك في المرافق كالمطبخ والحمام، ولذلك حالتان :
الحالة الأولى:
أن يحصل خلال ذلك خلوة أو اختلاط محرم أو عدم التزام بالحجاب الشرعي أو نحو ذلك من المحاذير الشرعية, فلا يجوز لكم حينئذ السكن مع هؤلاء الناس, ويزداد الأمر سوءا إذا لم يكونوا مسلمين.
والحالة الثانية :
أن لا يحصل شيء من المحذورات الشرعية السابقة ونحوها، ويكون هناك التزام بالآداب الإسلامية, فلا حرج في السكن مع أولئك، مع أن الأفضل هو الانفصال عنهم، بل قد يكون متحتما لتعذر توفر هذه الشروط في مثل الحالة المذكورة في السؤال.
والأمر الثاني:
الاقتراض من البنك بالربا لشراء مسكن خروجا من الوضع المذكور في السؤال، والحكم في ذلك أنه حرام لأنه لا يجوز الإقدام على قرض ربوي إلا عند الضرورة الملجئة , وما ذكرتِه في السؤال ليس من الضرورة لأنه بالإمكان أن تستأجروا بيتا آخر ولو صغيرا, كما أنه يمكنكم أن تتحولوا إلى بلاد أخرى, كما يمكنكم السكن مع أناس مسلمين منضبطين بالضوابط الشرعية, كل هذه الحلول وغيرها يمكن الذهاب إليها قبل الذهاب إلى الربا
وراجعي لمزيد فائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية : 6501 – 2007 – 20702
والله أعلم