الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المتواتر: هو ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس، وهو ينقسم إلى قسمين:
أ- متواتر لفظاً ومعنى: وهو ما اتفق الرواة فيه على لفظه ومعناه، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. فقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ستين صحابياً منهم العشرة المبشرون بالجنة، ورواه عن هؤلاء خلق كثير.
ب- متواتر معنى: وهو ما اتفق فيه الرواة على معنى كلي، وانفرد كل حديث بمعناه الخاص، مثل أحاديث الشفاعة والمسح على الخفين، وخروج الدجال في آخر الزمان.
وينقسم الخبر باعتبار من يضاف إليه إلى ثلاثة أقسام:
1- المرفوع: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وينقسم إلى:
- المرفوع صريحاً: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه من قول أو فعل أو تقرير أو وصف في خلقه أو خلقته، فمثاله من القول هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: الخراج بالضمان. ومثاله من الفعل: كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. ومثال التقرير: تقريره الجارية حين سألها أين الله؟ قالت: في السماء. فأقرها صلى الله عليه وسلم. ومثاله من الوصف في خلقه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأشجع الناس. ومثاله في الوصف في خلقته: كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة من الرجل.
- المرفوع حكماً: ما كان له حكم المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مثل إخبار الصحابي عن الغيبيات كأشراط الساعة وأحوال القيامة بشرط أن يكون الصحابي غير معروف بالأخذ عن أهل الكتاب، أو قول الصحابي من السنة كذا، أو إضافته الفعل إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ كقوله: كنا نفعل على عهد النبي كذا. أو قوله: أُمرنا أو نُهينا.
2- الموقوف: ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع، مثل قول عمر: يهدم الإسلام زلةالعالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين.
3- المقطوع: ما أضيف إلى التابعي فمن بعده، مثل قول ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. ويمكنك الدخول على موقعنا للحصول على علم مصطلح الحديث، وانظر هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/library/index.php?page=TreeCategory&ID=30451