الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الواجب في قراءة القرآن الكريم اتباع ترتيب المصحف الشريف في الآيات، لأن الترتيب في الآيات توقيفي باتفاق أهل العلم.
وأما الترتيب في السور فإنه واجب توقيفي، وقيل مستحب وهو الراجح إن شاء الله تعالى. وذلك لما رواه مسلم في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة... ثم افتتح النساء....
قال العلامة ابن مايابى الشنقيطي في كشف العمى عن حكم الترتيب:
وذاك في السور في القول الأحق * والقول في الآي عليه متفق
ويحرم التنكيس فيه والخبر * جاء بتنكيس قراءة السور
وعلى هذا؛ فيجوز قراءة السور من غير ترتيب المصحف، وإن كان الأولى ترتيب قراءتها كما في المصحف، أما الآيات فيجب ترتيبها ولا يجوز فيها التنكيس.
والله أعلم.