الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تلاوة القرآن في الصلاة وخارج الصلاة من أفضل العبادات، ومن الحسن جداً أن يتعود المرء ختم القرآن كلما أنهاه ابتدأه من جديد، وذاك هو الحال المرتحل الذي ورد مدحه في الحديث الشريف، أخرج الترمذي والدارمي من حديث ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الحالُّ المرتحل، قال: وما الحال المرتحل؟ قال: الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل. وهذا شامل لمثل حالة السائل، وإن كان نصا في ختم القرآن كله، إذ لا فرق بين بداية القرآن ونهايته، وبين بداية ونهاية ما يحفظ الشخص منه.
وعليه، فما تقوم به عمل في غاية الحسن؛ إذ به تنال الأجر، وتحصل على ترسيخ الحفظ، ما دام قصدك هو ما ذكرت، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.