الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاتهام بالسحر لا يجوز كما سبق موضحا في الفتوى رقم: 161583، وعلى هذه المرأة أن تحسن الظن بضرتها، فإن إهداءها لها يحتمل أن تكون أرادت منه مكافأتها بالحسنى حيث قد تكون أحسنت إليها في السابق، ويحتمل أن تكون أرادت التهادي معها سعياً في حصول التحابب بينهما، وبالتالي فإنه يبنبغي أن ترد هذه المرأة الجميل لأختها وتهدي لها هدية مناسبة، وأن تكثر الدعاء وتتحصن بالأذكار والأدعية المأثورة.
وأما الحديث فإنه يحمل على التورع والبعد عن المحظور الشرعي فيدع العبد ما يشك في حرمته ويقتصر على ما لا يشك فيه، والحاصل أن الأصل براءة الضرة من الاتهام بالسحر، فلا ينبغي اتهامها أو الشك في قيامها بالسحر.
والله أعلم.