الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السؤال هو على النحو الذي كيفناه به من أن الرفض حاصل منك أنت وليس من زوجك فالذي نأمرك به ونوصيك عليه هو أن تتقي الله وتعلمي أن طاعة الزوج في المعروف واجبة وجوبا مؤكدا، فقد أخرج الترمذي بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. وأما ما يتعلق بالفراش فأمره أعظم وطلبه آكد، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. وإذا كنت تعنين أن الزوج هو الذي يصد عنك صدودا فعظيه وذكريه بحقك عليه وبقول الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء: 19}. وتجملي له وأحسني له التبعل وتطيبي، فلعله بذلك يزول ما به ويعود لعشرتك بالمعروف.
وعلى كل حال، فاحذري وخافي ربك في أمر الزوج، فإنه خطير جدا، ففي الحديث الشريف: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه. رواه أحمد. وقال الشوكاني: إسناده صالح.
والله أعلم.