الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أخي السائل أن طلبك للجوء السياسي وأنت لست مطاردا في بلادك فيه محاذير:
الأول: الكذب، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا. رواه مسلم.
الثاني: طلب اللجوء من غير ضرورة لذلك، وقد قال الله تعالى: وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ {هود: 113}.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وقال ابن جرير عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا، وهذا قول حسن، أي لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم رضيتم بأعمالهم. اهـ.
الثالث: أخذ المال عن طريق الكذب والخداع.
الرابع: إقامتك في بلاد الكفر والتي قد يترتب عليها التفريط في الواجبات والوقوع في المحرمات.
فالواجب عليك أخي السائل التوبة إلى الله عز وجل، فإن من تاب تاب الله عليه، وأما بخصوص إقامتك في بلاد الكفر وحكم المال الذي أخذته فانظر الفتوى رقم: 29616، 41334، 25698، 51334، 28155، 47026، 50478.
والله أعلم.