الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أعظم العلوم مقداراً وأكثرها شرفاً ومناراً علم التفسير الذي هو رئيس العلوم الدينية، وهو أعظم ما تنفق فيه الأعمار ونفائس الأموال، ومن أعظم التفاسير الموجودة تفسير الحافظ ابن كثير فقد تأثر بمنهج الإمام الطبري وغيره من أئمة التفسير بالمأثور، فكان منهجه تفسير القرآن بالقرآن، فما أجمل في موضع فُسِّر في موضع، ثم بالسنة فالنبي هو أعلم الناس بمراد ربه سبحانه، ثم بالثابت عن الصحابة المشهورين بعلم التفسير كابن مسعود وابن عباس ثم عن أئمة التابعين الآخذين عن الصحابة كمجاهد وعطاء وسعيد بن جبير، فجاء تفسيره كالعقد الفريد مع عذوبة في العبارة، فيكفي أن تقرأ العبارة مرة أو مرتين.
وكذلك اختصار العلامة أحمد شاكر له زاده حسناً بتعليقاته القيمة وحذف أسانيده التي لا يحتاجها غير المتخصصين، ثم إن أردت التوسع بعده فعليك بالطبري والقرطبي...
والله أعلم.