الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق الزوجة البحث عن خصوصيات زوجها بغرض معرفة ما إذا كان له علاقة بنساء أخريات ولا لغرض آخر.
بل إن كل ذلك من التجسس وظن السوء اللذين حرمهما الله تعالى في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا{الحجرات: من الآية12}، وروى الشيخان من حديث أبي هريرة مرفوعاً: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ... الحديث.
وإذا تحققت الزوجة أن زوجها يرتبط بعلاقات آثمة مع النساء فعليها حينئذ أن تنصحه وتذكره بالله وتعظه بالحكمة..
وليس من حق الزوج أن يترك زوجته دون إعفاف لمدة يحصل لها بها ضرر، فذلك ينافي المعاشرة بالمعروف التي أمر الله بها في قوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً{النساء: من الآية19}، وقال: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ{البقرة: من الآية228}، وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لنفسك عليك حقاً ولزوجك عليك حقاً.... الحديث.
وراجعي في هذا فتوانا رقم: 27221.
والله أعلم.