الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كنا بينا أحكام الاغتصاب في فتاوى سابقة، ولك أن تراجع فيها الفتوى رقم: 24127.
وإلصاقك التهمة بواحد من الأولاد متعللاً بأن الفتاة ادعت أنه هو الذي افتض البكارة خطأ كبير، إذ لا يجوز اتهام المرء بالزنا بمجرد الظن والتخمين، وراجع في هذا الفتوى رقم: 10849.
وكان في الإمكان أن تقترح عليهم أن يتزوجها الشاب الذي وقع عليه اقتراحك أو غيره دون أن تلصق به التهمة بالزنا، والذي نوصيك به إذا أردت التدخل في مثل هذه الأمور وحل المشاكل التي تعرض بصفة عامة، هو الاعتماد على ما حدده الشرع الحنيف، فالخير كله في ذلك، لأن هذه الشريعة منزلة من عند عليم خبير، وهو أعلم بمصالح العباد من غيره.
فعليك إذا أن تدرس الدين، فإنه لا يحل لامرئ أن يعمل عملاً حتى يعلم حكم الله فيه، وإقدامك على قذف امرئ بالزنا هو إحدى موبقات الذنوب، فتب إلى الله منه.
والله أعلم.