الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم ولا حرج في أن يهتم المسلم بمظهره الخارجي ويعتني بحسن ملابسه...
فقد قال الله تبارك وتعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ{الأعراف: من الآية32}، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال.
وعلى هذا.. فما دامت السائلة الكريمة ملتزمة بالستر وعدم لباس الشهرة والزينة أمام الأجانب فلا بأس عليها -إن شاء الله تعالى- لأن تحسين المظهر ليس من الكبر، فالكبر محله القلب، ويترتب عليه احتقار الناس والاستعلاء عليهم ورد الحق ورفضه، فهذا هو الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: يا رسول الله؛ إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 15081/20990.
والله أعلم.