الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الآية الكريمة من سورة القصص وقد وردت على لسان موسى عليه السلام، قالها لما كان جائعاً وخائفاً لا يأمن، فسأل ربه ولم يسأل الناس، فلم يفطن لحاله الرعاء الذين كانوا قربه وفطنت لحاله الجاريتان اللتان سقى لهما، فلما رجعتا إلى أبيهما أخبرتاه بقصة موسى وبما قاله، فأمر إحداهما بدعوته، وقد هيأ له عشاء، وبعد ما أخبره وقص عليه قصصه طلب منه أن يتزوج إحدى ابنتيه على أن يأجره ثمان سنين إلى آخر القصة التي وردت في القرآن الكريم، وراجع في تفصيلها سنن الدارمي ومصنف ابن أبي شيبة ومسند أبي يعلى وكتب التفسير...
ولم نقف على أي أثر ينص على أن تكرار هذه الآية ييسر الحصول على زوجة صالحة.
ولكن القرآن لما نوي له، فلا مانع من حصول من دعا بهذه الآية على حاجته، وليحذر السائل من إحداث أمر في الدين لم يرد له دليل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه البخاري ومسلم.
ومن البدع الإضافية أن يلتزم المرء كيفيات معينة في التلاوة أو العبادة مما لم يرد له دليل، قال الشاطبي -رحمه الله- في تعريف البدعة: ... ومنها البدع الإضافية التزام الكيفيات والهيئات المعينة... ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.
والله أعلم.