الزواج بأخرى بنية رعايتها والقيام بشؤون أولادها فيه أجر
13-8-2000 | إسلام ويب
السؤال:
أريد أن أتزوج بنية خالصة لله أرملة ومعها أولاد، كي أقوم على رعايتهم، لأنهم يعيشون في مجتمع غير ملتزم وأخشى عليهم الضياع والانحراف وهناك عدد كبير من النساء الأرامل بدون رعاية. فهل لي أجر إن فعلت ذلك؟ وهل يصبح هذا الزواج فرضاً في حالة التأكد من ضياع الأيتام، مع العلم بأنني متزوج ولي أربعة أولاد وزوجتي ملتزمة ومعترفة بشرعية الزواج إلا أنها تحاول منعه لأنها تغار علي غيرة شديدة فنرجو توجيه النصح لها، ما هو مقدار أجري في الدنيا والآخرة وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله أحسن الجزاء على اهتمامك بهولاء الأيتام، وإن لك أجراً عند الله تعالى حسب إخلاص نيتك وحسن قصدك إذا تزوجت بأمهم لتتمكن من رعايتهم والقيام بشؤونهم، ولكن لا يجب عليك الزواج بها، لأن الزواج إنما يجب في حالات معينة عند الفقهاء، وليس هذا منها.
لأنه يمكنك أن تقوم برعاية هؤلاء الأيتام من غير أن تتزوج بأمهم. واعلم أن الغيرة خلق فطري في النساء، قد لا يستطعن دفعه وقد كانت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يغرن عليه.
لذلك عليك إذا قررت الزواج بهذه المرأة أن تعلم أنه من الطبيعي أن تغار عليك زوجتك الأولى، وأن تعارض ذلك، وأن تصدك عنه ما استطاعت لذلك سبيلاً. ولكن عليك أن تتعامل مع تلك الظروف بشيء من الحكمة والتوجيه الشرعي، وطمئن زوجتك أن زواجك الثاني لن يضيع شيئاً من حقوقها ورغبها في الأجر والثواب، إن ساعدتك على هذا العمل الخيري الذي تريد القيام به.
أما سؤالك عما لك من الأجر في الدنيا والآخرة فالجواب أن أجرك على حسب نيتك وحسن قصدك كما قدمنا.
وفي صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى".
وفي سنن ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يُحسن إليه".
وفي شعب الإيمان أنه قال: "أحب بيوتكم إلى الله عز وجل بيت فيه يتيم مكرم". والله تعالى أعلم.