الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حذر الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ {النور: 21}. وإن المواقع الإباحية في الإنترنت لهي خطوة من خطوات الشيطان.
وإن فاحشة اللواط بين الرجلين لَمِنْ أنكر الفواحش وأقبح الآثام، فبادر إلى التوبة من الانغماس في غرف الشات، ومما كنت فيه من الشذوذ الجنسي.
واعلم أن المسلم إذا تاب إلى الله توبة صادقة فإن الله يغفر له ما صدر منه من الذنوب. قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والشعور بالذنب إذا دعا إلى حسن العمل والفرار من المعاصي وحمل على صدق اللجوء إلى الله طمعا في رحمته وخوفا من عقابه فإنه يكون محمودا نافعا.
واعلم أن اليأس من غفران الذنب إنما هو وسوسة من مكايد الشيطان يريد بها أن يظل المرء قانطا من الرحمة ومنغمسا في المعاصي، فأبعد عنك تلك الهواجس.
واستر نفسك فإن الحد إنما يجب لمن أعلن عن ذنبه، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بستر المرء ما اجترح من السيئات فقال: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله وليتب إلى الله، فإنه من ُيبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه الحاكم والبيهقي، وصححه الألباني.
والله أعلم.