الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل في الكذب الحرمة لما في حديث الصحيحين: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار.
وهناك حالات تضطر الإنسان لعدم الإفصاح بالحقيقة، ويتعين على الإنسان أن يحاول التورية والتعريض ما أمكنه ذلك لقول عمر رضي الله عنه: أما في المعاريض ما يكفي المسلم الكذب. رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني.
فإن لم تمكن التورية والتعريض فلا حرج في الكذب لدفع مضرة محققة لا يمكن دفعها إلا به، أو للإصلاح بين الناس، وقد سبق الكلام على هذا بالتفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية فراجعيها: 48814، 7432، 47622، 1052، 26391، 27641، 37533، 3809، 39551.
والله أعلم.