الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا الحديث بهذا اللفظ، ولكن ورد في المسند عن قبيصة بن المخارق قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: يا قبيصة ما جاء بك؟ قلت: كبرت سني، ورق عظمي، فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله عز وجل به، قال: يا قبيصة، ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك، يا قبيصة، إذا صليت الفجر فقل ثلاثا: سبحان الله العظيم وبحمده، تعافى من العمى والجذام والفالج، يا قبيصة قل: اللهم إني أسألك مما عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي رحمتك، وأنزل علي من بركاتك. قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. ورواه الطبراني أيضا في الكبير بلفظ قريب من هذا وزاد فيه: لاحول ولا قوة إلا بالله. ورواه ابن السني عن ابن عباس وزاد في آخره: والذي نفسي بيده؛ من وافى بهن يوم القيامة لم يدعهن ليفتحن له أربعة أبواب من الجنة يدخل من أيها شاء. وقال الألباني في ضعيف الجامع: ضعيف جدا.
وننبه إلى أن بعض الأذكار التي يشتمل عليها قد خصت بثواب عظيم في أحاديث صحاح منها: سبحان الله وبحمده، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري. وكذلك لا حول ولا قوة إلا بالله، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة، أو قال على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
والله أعلم.