الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وقوف القارئ أو التالي على كلمة "هي" من قول الله تبارك وتعالى: [قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ] (البقرة: 68) من النوع الجائز من الوقف، وهو مستوى الطرفين الوقف والوصل، ولهذا يشار له بحرف (ج) في المصاحف.
وبالوقوف على "هي" يتم المعنى لأنه مبتدأ وخبره، وبه يتم سؤالهم لموسى عليه السلام أن يدعو ربه ليبين لهم ما هي البقرة المراد ذبحها، ثم يأتي الجواب بعدها مباشرة [قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ].
وبهذا تعلم أن الوقوف على الكلمة المذكورة جائز.
والله أعلم.