الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أن واجب المسلمين فرادى وجماعات ودولا وشعوبا أن يطبقوا شرع الله في كافة أمور حياتهم،
قال الله تعالى: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ] (المائدة: 44)
وإذا كان المجتمع لا يطبق الشريعة الإسلامية فإن ذلك لايسقط التكاليف عن الأفراد ولايبيح المحرمات.
والاختلاط بين الجنسين على الوضع الشائع في الدراسة وفي العمل أو بين الأقارب لايجوز، وإذا احتاج المرء إلى اختلاط فعليه أن يتقيد بضوابط الشرع في ذلك، وقد بيناها من قبل فراجعي فيها الفتاوى ذات الأرقام:
وإذا قلنا بأن الاختلاط بين الأجانب على الوضع الشائع الآن محرم فليس معنى ذلك أن الصلاة أو العبادات الأخرى تبطل بسببه،
والذنب الذي يبطل العبادة إنما هو الكفر أوما يقوم مقامه من أسباب الردة.
قال تعالى: [لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ](الزمر: 65)
ومثل ذلك ترك الصلاة عند من يرى تركها كفرا.
وراجعي فيه الفتوى رقم: 512.