الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تقدر على تحصيل مسكن بالإيجار، ولا يشق عليك ذلك مشقة شديدة لا تحتمل عادة؛ فلا يحل لك الدخول في معاملة ربوية من أجل تملك السكن، وكل ما ذكرته من ارتفاع أسعار الإيجارات، وتوقع ازدياد الأحوال الاقتصادية صعوبة؛ لا يسوغ لك الاقتراض بالربا لتملك المسكن وأنت تقدر على الاستئجار دون مشقة يعسر احتمالها، وانظر الفتاوى: 490174، 379045، 466069.
واعلم أنك لن تجد فَقْدَ شيء تركته ابتغاء وجه الله، فما تركته لله، فسيخلف الله عليك خيرًا منه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله، إلا أعطاك الله خيرًا منه. أخرجه أحمد. قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: إسناده جيد.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: ومن ظن بالله أنه إذا ترك لأجله شيئًا لم يعوضه خيرًا منه، أو من فعل لأجله شيئًا لم يعطه أفضل منه، فقد ظن به ظن السوء. اهـ.
والله أعلم.