الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الظاهر منع التعامل مع هذا الشخص وتصديقه، لأن ادعاءه معرفة هذه الأمور يدل على أنه عراف أو أنه يتعامل مع الجن، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أتى عرَّافاً فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا. رواه أحمد ومسلم. وقال -صلى الله عليه وسلم-: من أتى عرَّافا، أو كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد.
قال البغوي في شرح السنة: العراف هو الذي يدّعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها. اهـ.
وقيل: هو الكاهن الذي يخبر عن بعض المضمرات، فيصيب بعضها، ويخطئ أكثرها، ويزعم أن الجن تخبره بذلك.
ومن خاف الحسد أو العين؛ فعليه بالرقية الشرعية المبينة في الفتويين: 7151، 4310.
والله أعلم.