الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يسع ولي هذا الصبي هو أن يرفع أمرها للجهات المسؤولة لتحقق في الموضوع، ثم بعد التأكد من جناية المعلمة، تقوم بما يقتضيه تحقيقها، وليس له أن يعاقبها هو بنفسه، فإن القصاص ونحوه من التعزيرات، إنما تستوفى عند الإمام أو من يقوم مقامه، ولو ترك الأمر هكذا للناس يقتص كل من شاء لنفسه دون تحاكم إلى ولاة الأمر، لصار الأمر فوضى، ولفسدت أحوال الناس.
قال البهوتي في الروض: (ولا) يجوز أن (يستوفى قصاص إلا بحضرة سلطان أو نائبه) لافتقاره إلى اجتهاده، وخوف الحيف. انتهى.
والله أعلم.