الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد قال الإمام أبو داود: حدَّثنا حفصُ بنُ عُمَرَ، حدَّثنا شُعبةُ، عن أبي عَقيلٍ، عن سابقِ بنِ ناجيةَ، عن أبي سلاَّم، أنه كان في مسجدِ حمصَ، فمرَّ به رجل، فقالوا: هذا خَدَمَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فقامَ إليهِ، فقال: حدَّثني بحديثِ سمعتَه مِن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتداولهُ بينَكَ وبينَهُ الرجالُ، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: مَنْ قالَ إذا أصبَحَ، وإذا أمْسَى: رضِينا بالله ربًّا، وبالإِسلامِ دينًا، وبمُحَمَّدِ رسولاً، إلا كان حقًا على الله أن يُرضِيَه.
وهذا الحديث رواه: الإمام أحمد في المسند، والترمذي، وأبو داوود، وابن ماجه في سننهم، والحاكم في المستدرك، وذكره النسائي، وابن السني كلاهما في عمل اليوم والليلة له، وابن القيم في الوابل الصيب، وقال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. ووافقه الذهبي.
وعليه؛ فلا حرج في العمل به.
والله أعلم.