الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحسنات ثوابها العاجل، والآجل كبير، وإذا كانت الحسنة جارية، كتعليم علم، ونشر خير، والدلالة على هدى كان أجرها أتم، وللحسنة كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- نور في القلب، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق.
والمأمول من فضل الله أن يكون هذا مستمرا باستمرار الحسنة، وجريانها، وإن كنا لم نقف على نص خاص في خصوص هذا الأمر، لكن فضل الله عظيم، ورحمته -سبحانه- وسعت كل شيء، ونعمه على عباده لا تحصى، فالمأمول من فضله -تعالى- أن يجري هذا الثواب، وهذه المزايا على العبد ما دامت صدقته الجارية باقية.
والله أعلم.