الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعوة إلى الله تعالى هي عمل الأنبياء وهي أجلِّ العبادات وأفضلها، قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33]، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ولم يفرق الإسلام في مطلوبية الدعوة بين الرجل والمرأة إلا فيما تتميز به المرأة من خصائص.
وعليه، فلا حرج فيما تقوم به النساء من عائلتك مع بعض البنات، وعليهن أن يلتزمن بالضوابط الشرعية ولا يفرطن في شيء من الحقوق المترتبة عليهن، فلا يقصرن في حقوق الأزواج ولا في تربية الأولاد، ولا يتركن الواجبات المنزلية والخدمات المنوطة بهن، ولا يختلطن بالرجال، ولا يخرجن متعطرات أو متجملات، ولا يتركن الحجاب ولا يبدين شيئاً من زينتهن إلى غير ذلك مما تطالب به المرأة، وأرجو أن يراجع السائل الكريم في القواعد العامة للدعوة الفتوى رقم: 8580.
والله أعلم.