الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يكن ثَمَّ داع لتأخير دعاء الاستخارة، فإنه كلمات يسيرة لا يضر إتيانك بها قبل دخولك في الصلاة، وإن كانت أقيمت، ثم إن تركك للدعاء، وتقديم صلاة العصر عليه لا يمنع من أن تأتي به بعد صلاة العصر؛ لأن هذا -على ما يظهر- فصل يسير لا يضر -إن شاء الله-.
قال الشوكاني في شرح قوله -صلى الله عليه وسلم-: ثم ليقل. فيه أنه لا يضر تأخر دعاء الاستخارة عن الصلاة ما لم يطل الفصل. انتهى.
وإن أعدت الصلاة، والدعاء؛ فالأمر واسع.
وراجع للفائدة الفتوى: 424222.
والله أعلم.