الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله بالندم على ما فعلت، والعزم على عدم العودة إلى مثله.
ومن التوبة التحلل من حق الشركة: وأنت فيه بين خيارين:
إما طلب السماح من أصحاب الشركة -أو ممن يخولونه بذلك-: فإذا سامحوك، فقد برئت ذمتك بذلك.
والسماح دون تفصيل المظلمة تبرأ به الذمة عند بعض العلماء، وإن كان الأحوط والأسلم تفصيل المظلمة، وانظري الفتوى: 469396.
وإما أن تعوضي الشركة عن ساعات الإخلال بالدوام، وتقدرين ذلك بما يغلب على ظنك براءة الذمة به، وراجعي الفتوى: 325588.
وأما عملك ساعات إضافية على وقت الدوام من تلقاء نفسك تعويضاً عما يقابلها مما نقص من أوقات الدوام: فالمرجع في اعتباره تعويضًا أو عدم اعتباره هو إلى أنظمة العمل.
والله أعلم.