الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تلفظت بهذه العبارة؛ بغير إدراك؛ فلا شيء عليك.
وأمّا إذا كنت مدركا لما تقول؛ فهي إساءة للوالدين غير جائزة، فحقّ الوالدين عظيم، ولا يسقط حقهما بظلمهما أو فسقهما. وراجع الفتوى: 114460
وإذا كانا تَأَذَّيَا من هذه الإساءة تأذيًا شديدا؛ فهي داخلة في العقوق المحرم؛ وكفارتها أن تتوب إلى الله وتستغفره، وتستسمح والديك.
وعليك الاجتهاد في بر والديك، ومن أعظم أنواع البر بهما: أن تجتهد في نصيحتهما، وأمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر؛ وحثّهما على التوبة النصوح، والمعاشرة بالمعروف، مع مراعاة الرفق والأدب معهما.
ومن وسائل استصلاح أبيك وإعانته على التوبة والاستقامة: الاستعانة بالله تعالى، والتوكل عليه. وتوسيط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ممن يقبل قولهم؛ لينصحوه ويحثوه على مصاحبة الصالحين، وحضور مجالس العلم والذكر، وسماع المواعظ النافعة، مع كثرة الدعاء له بالهداية.
والله أعلم.