الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لكل واحد من الزوجين رؤية سائر جسد الآخر، روى ابن حبان من طريق سليمان بن موسى أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته، فقال سألت عطاء، فقال سألت عائشة فذكرت حديث اغتسالها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بينهما، وهو نص في المسألة. قال ابن عروة الحنبلي في الكواكب: ومباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه ولمسه حتى الفرج.... لهذا الحديث، ولأن الفرج يحل له الاستمتاع به، فجاز النظر إليه ولمسه كبقية البدن.
وأما نظر المرء إلى عورة نفسه فكرهه بعض العلماء، ولا فرق في كل ذلك بين النظر مباشرة وبين النظر في المرآة، وبناء عليه فوضع المرايا في غرفة النوم يكره إن كان يؤدي لأي من الزوجين أن يرى عورة نفسه، لا لأن يسبب الإثارة إذ لا ضرر في الإثارة طالما أن كلا منهما متمكن من إشباع رغبته من الثاني.
وما ذكرته من حصول الأذى من الجن فلا علم لنا به، إلا أنه على تقدير وجوده يمكن تفاديه بالمحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية، وأذكار النوم، مثل آية الكرسي والمعوذتين ونحو ذلك.
والله أعلم.