الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان نذرك هذا مجرد نية؛ فإنه لا ينعقد، ولا يلزمك به شيء أصلًا، وإن كنت تلفظت بلسانك باللفظ المذكور، فقد وفيت بنذرك -والحمد لله-، وذلك أنك قلت لو لم يؤثر هذا المشروع. فهذا اللفظ ليس عامًّا، بل هو مختص بهذا المشروع فحسب.
وعليه؛ فدخولك في غيره من المشروعات لا يلزمك به شيء، سواء أحضرت أنت العميل أو أحضره زميلك، لأن لفظ النذر لا يتناوله إلا أن تكون نويت أن كل مشروع يأتيك في تلك السنة، فإنك تتصدق بنصف ربحه، فيرجع إلى نيتك في ذلك، ويلزمك التصدق والحال هذه، وانظر الفتوى: 478681.
والله أعلم.