الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجمهور العلماء على أن العيوب التي تثبت حق فسخ الزواج، ويجب بيانها للخاطب؛ هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة أو المعدية، كالجنون والبرص والجذام ونحو ذلك، وانظر الفتوى: 53843.
أمّا عن حكم الطلاق في هذه الحال المذكورة في السؤال؛ فهو جائز لا حرج فيه، فالطلاق للحاجة مباح، وانظر الفتوى: 465196.
لكن إن صبرت على زوجتك، وأمسكتها بالمعروف؛ فهو أولى وأفضل. ولعل الله يشفيها ويرزقك منها الولد الصالح، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19}.
جاء في تفسير الطبري -رحمه الله-: عن ابن عباس: "ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، والخير الكثير: أن يعطف عليها، فيرزق الرجل ولدها، ويجعل الله في ولدها خيرًا كثيرًا. انتهى.
والله أعلم.