الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فغسل اليدين بعد لمس المستقذرات غير النجسة من الأمور المباحة، وذلك لأنه لم يرد به أمر ولا نهي في الشرع.
ومن فعله لتوقي الأمراض ونحو ذلك؛ فهو حسن؛ لأن ذلك من جملة الأخذ بالأسباب للوقاية وهو أمر مشروع.
وتخصيص ذلك بشخص معين بحيث يغسل يديه من لمس ما يخصه دون غيره، مما لا حرج فيه كذلك؛ إذ قد تعاف النفس ما استعمله شخص دون ما استعمله آخر.
فلا يظهر كون هذا من الطيرة المحرمة.
والله أعلم.