الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى يقول: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ] (النور: 30-31).
وقال صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه. متفق عليه.
فالنظر هو بريد الزنا، فيجب على صديقتك هذه أن تتوب إلى الله وتقلع عن النظر إلى الحرام، ومما يعينها على ذلك:
1- مجاهدة النفس في عدم مشاهدة التلفاز، وإذا أمكن أن تبيعه أو تتلفه فلتفعل.
2- مجالسة الصالحات والداعيات.
3- حضور مجالس الذكر ومجالس العلم.
4- اشتغال الوقت بالقراءة والاستماع وأي شيء مفيد، المهم أن لا يكون هناك فراغ، فإن وجد فلتقضه بزيارة الصالحات والأرحام.
5- الدعاء واللجوء إلى الله بأن يعينها على نفسها وعلى غض البصر عن الحرام.
ولمزيد فائدة راجعي الفتويين التاليتين: 1256، 2862.
والله أعلم .