الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءة القرآن والاستماع إليه لكل منهما أجر عظيم، ففي سنن الترمذي ومستدرك الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف، وفي الاستماع قال الله تعالى: [وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ] (الأعراف: 204).
فكلٌ من القراءة والاستماع مأمور به ومأجور عليه، ولا فرق في أن يكون القارئ يقرأ من مصحف أو في شاشة، وكذا المستمع إذا استمع من القارئ مباشرة أو من جهاز، والذي يظهر من سؤالك أن الجهاز الذي ذكرت والمسمى بالمصحف الألكتروني يعرض الآيات مسطورة ويُسمعها مقروءة.
وعليه، فيكون القارئ منه كمن يقرأ من المصحف مباشرة، ومن يستمع إلى التلاوة منه كمن يستمع إلى التلاوة مباشرة، وراجع في هذا الفتوى رقم: 4263.
والله أعلم.