الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يفرج عنك، ونوصيك بالاستعانة بالصبر والرضى بقضاء الله والالتزام بتقوى الله في جميع أحوالك.
قال الله تعالى: [وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ] (البقرة: 45). وقال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ] (الطلاق: 2-3). وقال تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا] (الطلاق: 4).
واعلمي أن بر الوالدين والإحسان إليهما لا يسقطه ما يتهمهما الولد به من سوء المعاملة ولو كان محقا في ذلك، سواء كانا مسلمين أو كافرين، فقد أوجب الله برهما وجعل رضاه في رضاهما.
قال الله تعالى: [وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا] (النساء: 36).
وفي الحديث: رضى الله في رضى الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين. رواه الترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
وعليه، فننصحك بتذكر ما عانته أمك في حملك ورضاعتك ورعايتك في صغرك، وأن تدفعي إساءتها بالحسنى، وتسعي في إرضائها وإكرامها قدر المستطاع.
ويمكن أن تحضري في البيت بعض الكتب والأشرطة التي تحرض على طاعة الزوج وإرضائه وعلى تربية الأبناء تربية حسنة، كما يمكن أن تطلبي من بعض الأخوات الصالحات نصحها ووعظها.
وأكثري من سؤال الله أن يرزقك زوجا صالحا، ولا بأس أن تعرضي نفسك على من ترين فيه صفات الزوج الصالح بواسطة ولي أمرك أو بواسطة إحدى محارمه هو، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 12767، 32981، 32655، 20332، 38247، 1841.