الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك -إن شاء الله- في الاستمرار على صحبتها، والمشي معها، وينبغي أن تستغلي ذلك في نصحها، ومحاولة التأثير عليها من خلال بذل النصح لها برفق ولين، فذلك أدعى لأن يأتي النصح معه ثمرته، روى مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه.
وينبغي أن تكوني قدوة لها في الخير؛ فالقدوة الحسنة لها أثرها الطيب، ولذلك جاءت النصوص دالة على فضلها، وقد ضمنا الفتوى: 19186بعض هذه النصوص.
وفي نهاية المطاف إن صلح حال هذه الفتاة، واستقامت على أمر الله -فالحمد لله- وإلا فإن الشرع قد حث على صحبة الأخيار، ففي الحديث الذي رواه أبو داود، والترمذي عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.
ولا بأس بإبقاء شيء من العلاقة، للاستمرار في نصحها، خاصة إن رجوتِ صلاحها.
والله أعلم.