الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك ولزوجك الهداية، ثم اعلمي أن ترك الصلاة إثم عظيم، وذنب كبير، وأنه أكبر من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس -عياذا بالله-، وانظري الفتوى: 130853.
وترك صلاة الجمعة كذلك من كبائر الذنوب، فعلى زوجك أن يتوب إلى الله فورا، إن كان مقيمًا على ترك الصلوات، أو بعضها. وعليه أن يذهب لصلاة الجمعة، حتى وإن كان لا يفهم ما يقال.
وعليك أن تعظيه، وتذكريه بالله -تعالى-، وتنصحيه بالتوبة، والاستقامة على الشرع، فإن استجاب، فالحمد لله، وإلا فينبغي أن تضغطي بكل ممكن، حتى لو استلزم الأمر أن تمنعيه نفسك لحق الله -تعالى-، فقد أجاز بعض أهل العلم ذلك، ووسطي من يكلمه، وينصحه من قريب، أو صاحب ثقة ذي دين، واستعيني عليه كذلك بالدعاء، واللجأ إلى الله، والتضرع له أن يهديه.
وأما نومه عن الصلاة، وفعله إياها بعد استيقاظه، فينبغي له أن يأخذ بالأسباب للاستيقاظ قبل أن ينام، فإن غلبه النوم، فليصل إذا استيقظ، ولا إثم عليه، ولتنظر الفتوى: 141107
وأما قراءة القرآن؛ فهي من المستحبات، ولا ينبغي أن يُخِلَّ بها المسلم، فانصحيه بفعلها بلين ورفق، وانصحيه بمصاحبة الصالحين، وسماع المحاضرات، والخطب، والمواعظ الدينية النافعة. هداه الله، وأصلح شأنه.
والله أعلم.