الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز هجر المسلم فوق ثلاثة أيام، ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
فإن كان الهجر محرما بين عموم المسلمين؛ فأحرى أن يكون محرما بين الأخ، وأخيه من النسب؛ فصلة الأخ واجبة، وقطعه محرم، وإذا كان أخوك يؤذيك؛ فعليك صلته بالقدر، والكيف الذي يجنبك أذاه، وتحصل معه الصلة، وراجع الفتويين: 425998 24833
وبخصوص حرمان المتخاصمين من المغفرة يوم الاثنين، والخميس؛ فالظاهر -والله أعلم- أنّ المقصود به حرمانهما من المغفرة التي ينالها كل مؤمن يوم الاثنين، ويوم الخميس، وتؤجل المغفرة لهما، حتى يصطلحا، وليس فيه ما يقتضي بطلان أعمالهما.
قال المباركفوري -رحمه الله- في تحفة الأحوذي: يوم الاثنين، والخميس، أي لكثرة الرحمة النازلة فيهما الباعثة على الغفران، إلا المهتجرين، أي المتقاطعين، يقول: ردوا، وفي رواية مسلم: أنظروا، أي أمهلوا، أي لا تعطوا منها أنصباء هذين المتهاجرين المتعاديين، وأخروا مغفرتهما من ذنوبهما مطلقا زجرا لهما، أو من ذنب الهجران فقط. انتهى.
ونكتفي بالإجابة على السؤال الأول فقط طبقا لسياسة الموقع، أما السؤالان الثاني، والثالث، فيرجى إعادة إرسال كل منهما في سؤال مستقل.
والله أعلم.