الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتجب عليك طاعة والديك في كل ما فيه مصلحة لهما، ولا يترتب عليك منه ضرر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقين. وهو ظاهر إطلاق أحمد. وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره؛ وجب، وإلا فلا... انتهى.
فيجب عليك غسل السيارة مثلا إن أمرك أبوك بذلك، وطاعة أمك إن أمرتك بتنظيف البيت.
فإن امتنعت لغير عذر شرعي فلا شك في أن هذا عقوق، وليس مجرد الكسل عذرا يسوغ لك الامتناع. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 457123، وفيها بيان ضابط العقوق.
ولا ينبغي أن يغيب عن ذهنك شأن الوالدين وعظم حقهما عليك، وأهمية البر بهما وفضله، وعليك أن تتدبر النصوص الواردة في ذلك وتكثر الاطلاع عليها مذكرا لنفسك بها. وراجع الفتوى: 58735. واحرص أيضا على القراءة عن سيرة السلف الصالح في البر بوالديهم، وتجد بعض النماذج في مقال لنا على هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/article/135390/
والله أعلم.