الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسن الأخ السائل في حرصه على دعم استشاراته بالأمور الشرعية، فإن أهميتها والحاجة إليها لا تقل عن الأمور المادية، بل هي أهم وأنفع. وهذا يدخل في النصح لكل مسلم، ففي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. وفي صحيح مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم. وراجع في معنى النصيحة، وحكم بذلها الفتويين: 131318، 214522.
وأما الضوابط التي يسأل عنها السائل، فجماعها: مراعاة حال المستشير، وتقيد المشير بحدود علمه، فلا يتكلم فيما لا يحسنه، ولا يخوض فيما لا يعرفه.
والله أعلم.