الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للرجل أن يتزوج أكثر من زوجة واحدة إذا علم من نفسه العدل بين الزوجات، ويدل لذلك قول الله تعالى: [فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ] (النساء: 3). وأما ممارسة العادة السرية، فإنها لا تجوز، كما تقدم مبسوطا في الفتوى رقم: 7170.
ويتأكد التحريم في حق المتزوج، وعلى الزوجة أن تسعى حسب طاقتها في صرفه عن ذلك.
وأما اشتراط الزوجة الأولى أن تستقل بمنزل خاص بها فهو من حقها، ولا يتوقف عليه جواز الزواج بثانية، فلكل من الزوجتين أن تطالب بسكن مستقل إذا كان الاشتراك في السكن مع الأخرى يضر بها، ومثله السكن مع الأهل، ولكن تنازلهما عن ذلك الحق ورفقهما بالزوج أفضل.
هذا وننصحك بشغل وقتك وطاقتك ببعض الأمور الهامة فحاولي وضع برنامج لحفظ القرآن وما تيسر من الحديث، وأكثري من مطالعة كتب السير والرقائق وسماع الأشرطة المفيدة.
وراجعي الفتاوى ا لتالية أرقامها: 6418، 38616، 28860، 21818.
والله أعلم.